قصيدة بعنوان: (إلى مدارس سوس العتيقة)
صفحة 1 من اصل 1
قصيدة بعنوان: (إلى مدارس سوس العتيقة)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين ،نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
فهذه قصيدة رائعة للفقيه العلامة الأديب سيدي محمد عدي الإفراني المولود سنة (1948.م) بـ (إيفران الأطلس الصغير) عنوانها (إلى مدارس سوس العتيقة)
أحيي بصدق مدارس سوس *** وأشكر من أمرها قد يســـوس.
وأهدي سلامي إلى من بـها *** يبث العلوم ويلقي المـــدروس.
ومن ساعدوها بأمــوالهـم *** ليحموا مآثرها مــــن دروس.
وبعد فهذي نصائـح قـــد *** تروق وترضي سليمي النفـوس.
وأرجوا لها أن تنال القبــول *** لدى كل حبر ذكي أنـــوس.
ومن قبل أزمــعت إعلانـها *** فأوجست حربا كحرب البسوس.
فبحت بها اليوم للـمـنـفـين *** ولا أنثني بانتقاد الشمـــوس.
على أنني خفت إن خنــتـها *** عقاب الإله بيوم عبــــوس.
فيا من ننادي أجيبـوا لـهــا *** بتطبيقها لا بهز الـــرؤوس.
وارعوا لها السمع مستلهـميـن *** ولا تنكروها بوجه عبــوس.
وذلك أن الكثـيـر مـن الــد *** روس التي عندنا أهل سـوس.
بعيد من النص مـضـمـونـها *** وعن روح دين يزيح البؤوس.
عيكم معشـر ملـقـي الـدروس *** أن تبتغوها بفكر يلـــوس.
وأن تغتنموا ما يـفـيـد التـقى *** فإن تقى الله خير لبـــوس.
ولا تلـهـجوا بمتـون الفـروع *** ومتن الحديث عراه الطموس.
وتلك الـفـروع التي تـدرسـو *** ن ما هي في الدين إلا لموس.
فلم لم نخصص لفــهم القـرآن *** وسنة أحمد تلك الـــدروس.
وسيرة أصحابـه الراشــديـن *** نعض عليها بأقوى الــروس.
فمن يبتغي الرشـد في غــيرها *** يضل ويجني ثمار اليـؤوس.
ولاشـك أن الـذي قـد جـفـا *** ثمار السعود سيجني النـحوس.
فكم حافـظ لمتـون طـــوال *** من الفقه أو غيرها من طـوس.
كمختصر أو مقـامـاتـهـم *** إلى غيرها من بنات الطــروس.
ولو حفظ الغمر مـقــدار ذا *** حديثا صحيحا لضاهى الشمـوس.
ولو كان يدرس مــدتـــه *** معاني القرآن لطاب الجلــوس.
وإن شاء مذهـبنا يدرس الــ *** ـموطأ سهلا لذيذ السلـــس.
فبالله أيهــما صـــالــح *** ليحيي القلوب ويجلو الدمـوس.
وأيهما واضـح قــصــده *** وضوح النهار وشبه العــروس.
أمختصر أم حديث الـصحاح *** أجيبوا جوابا يزكي النفـــوس.
أنعدوا المحجة بيـضاء لـيـ *** ـلها كالضحى لنتاج العمــوس.
أنأبى الشراب بأصـل المعيـ *** ـن عذب الورود بأصفى الكؤوس.
ونصبوا إلى جنبات الغــديـ *** ـر نكرع سؤر المها والتيـوس.
على غير شيء سوى جهـلنا *** وتقليدنا لشيوخ الأمـــــوس.
فلا تحسب الرشد تقلـيدهـم *** وهبهم كراما بها ليل شـــوس.
فأهل الكتاب غـووا قـبـلنا *** بتقليد أحبارهم والقســــوس.
فلا تتبع سنة المـلـحـقيـن *** إذا حرفوا دينهم بالمجـــوس.
وأمسك بسنة خـيـر الـورى *** عليه الصلاة لدى من يــؤوس.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المخلوقين ،نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد :
فهذه قصيدة رائعة للفقيه العلامة الأديب سيدي محمد عدي الإفراني المولود سنة (1948.م) بـ (إيفران الأطلس الصغير) عنوانها (إلى مدارس سوس العتيقة)
أحيي بصدق مدارس سوس *** وأشكر من أمرها قد يســـوس.
وأهدي سلامي إلى من بـها *** يبث العلوم ويلقي المـــدروس.
ومن ساعدوها بأمــوالهـم *** ليحموا مآثرها مــــن دروس.
وبعد فهذي نصائـح قـــد *** تروق وترضي سليمي النفـوس.
وأرجوا لها أن تنال القبــول *** لدى كل حبر ذكي أنـــوس.
ومن قبل أزمــعت إعلانـها *** فأوجست حربا كحرب البسوس.
فبحت بها اليوم للـمـنـفـين *** ولا أنثني بانتقاد الشمـــوس.
على أنني خفت إن خنــتـها *** عقاب الإله بيوم عبــــوس.
فيا من ننادي أجيبـوا لـهــا *** بتطبيقها لا بهز الـــرؤوس.
وارعوا لها السمع مستلهـميـن *** ولا تنكروها بوجه عبــوس.
وذلك أن الكثـيـر مـن الــد *** روس التي عندنا أهل سـوس.
بعيد من النص مـضـمـونـها *** وعن روح دين يزيح البؤوس.
عيكم معشـر ملـقـي الـدروس *** أن تبتغوها بفكر يلـــوس.
وأن تغتنموا ما يـفـيـد التـقى *** فإن تقى الله خير لبـــوس.
ولا تلـهـجوا بمتـون الفـروع *** ومتن الحديث عراه الطموس.
وتلك الـفـروع التي تـدرسـو *** ن ما هي في الدين إلا لموس.
فلم لم نخصص لفــهم القـرآن *** وسنة أحمد تلك الـــدروس.
وسيرة أصحابـه الراشــديـن *** نعض عليها بأقوى الــروس.
فمن يبتغي الرشـد في غــيرها *** يضل ويجني ثمار اليـؤوس.
ولاشـك أن الـذي قـد جـفـا *** ثمار السعود سيجني النـحوس.
فكم حافـظ لمتـون طـــوال *** من الفقه أو غيرها من طـوس.
كمختصر أو مقـامـاتـهـم *** إلى غيرها من بنات الطــروس.
ولو حفظ الغمر مـقــدار ذا *** حديثا صحيحا لضاهى الشمـوس.
ولو كان يدرس مــدتـــه *** معاني القرآن لطاب الجلــوس.
وإن شاء مذهـبنا يدرس الــ *** ـموطأ سهلا لذيذ السلـــس.
فبالله أيهــما صـــالــح *** ليحيي القلوب ويجلو الدمـوس.
وأيهما واضـح قــصــده *** وضوح النهار وشبه العــروس.
أمختصر أم حديث الـصحاح *** أجيبوا جوابا يزكي النفـــوس.
أنعدوا المحجة بيـضاء لـيـ *** ـلها كالضحى لنتاج العمــوس.
أنأبى الشراب بأصـل المعيـ *** ـن عذب الورود بأصفى الكؤوس.
ونصبوا إلى جنبات الغــديـ *** ـر نكرع سؤر المها والتيـوس.
على غير شيء سوى جهـلنا *** وتقليدنا لشيوخ الأمـــــوس.
فلا تحسب الرشد تقلـيدهـم *** وهبهم كراما بها ليل شـــوس.
فأهل الكتاب غـووا قـبـلنا *** بتقليد أحبارهم والقســــوس.
فلا تتبع سنة المـلـحـقيـن *** إذا حرفوا دينهم بالمجـــوس.
وأمسك بسنة خـيـر الـورى *** عليه الصلاة لدى من يــؤوس.
مواضيع مماثلة
» المدرسة العلمية العتيقة توبكال الإيلالنية
» رسالة بعنوان: كشف الستر عن علم السحر
» قصيدة المعري
» قصيدة : برح الخفاء في مدح النبي المصطفى
» قصيدة في رثاء الفقيه سيدي الحاج محمد بن العربي اليعقوبي الهلالي رحمه الله.
» رسالة بعنوان: كشف الستر عن علم السحر
» قصيدة المعري
» قصيدة : برح الخفاء في مدح النبي المصطفى
» قصيدة في رثاء الفقيه سيدي الحاج محمد بن العربي اليعقوبي الهلالي رحمه الله.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى