شعر في الزهد لأبي العتاهية
صفحة 1 من اصل 1
شعر في الزهد لأبي العتاهية
شعر في الزهد لأبي العتاهية، من نسخة محققة لي :
.
.
.
.
عن أبي العتاهية (في كتاب الأغاني للأصفهاني) قال :
كان الرشيد مما يعجبه غناء الملاحين في الزلالات إذا ركبها,,
وكان يتأذى بفساد كلامهم ولحنهم ,,
فقال قولوا لمن معنا من الشعراء يعملوا لهؤلاء شعراً يغنون فيه,,
فقيل له ليس أحد أقدر على هذا من أبي العتاهية وهو في الحبس,,
قال (أبو العتاهية): فوجه إلي الرشيد قل شعراً حتى أسمعه منهم, ولم يأمر بإطلاقي, فغاظني ذلك فقلت :
والله لأقولن شعراً يُحزنه, ولا يُسر به, فعملت شعراً ودفعته إلى من حفظه الملاحين
فلما ركب الحراقة سمعه وهو يقول :
~~~~
خانَك الطَّرْفُ الطَّمُــوحُ *** أيُّها القَلبُ الجَمُــــــوحُ
لِدَوَاعِي الخَيْرِ والشّــــ *** ـرِّ دُنُوٌّ ونُـــــــزُوحُ
هلْ لمطلوبٍ بِذَنْـــــبٍ *** توبةٌ منه نصُــــــوحُ
كيف إصلاحُ قُلُـــــوبٍ *** إنّما هُنَّ قُـــــــروحُ
أَحْسَنَ اللهُ بنــــــا إنْ *** نَ الخَطَايَا لا تَفُـــــوحُ
فإذَا المستورُ مِنـّـــــا *** بينَ ثَوْبَيْهِ فُضُــــــوحُ
كَمْ رأينا مِنْ عَــزِيـــزٍ *** طُوِيتْ عنه الكشُـــــوحُ
صاحَ منه بِرَحِــــــيلٍ *** صائحُ الدَّهْرِ الصَّــــدُوحُ
موتُ بعضِ الناسِ فـــي *** الأرْضِ على قومٍ فُتُــــوحُ
سيصير المرءُ يومــــاً *** جَسَداً ما فيـــــــه رُوحُ
بين عَيْنَيْ كُلَّ حَـــــيِّ *** عَلَمُ الموتِ يلـــــــوحُ
كُلُّنا في غَفْلةٍ والْــــــ *** مَوْتُ يغدو ويــــــروحُ
لِبَنِي الدُّنيا مِنَ الدُّنْـــــ *** ـيَا غَبُوقٌ وصَبُــــــوحُ
رُ
حْنَ في الوَشْي وأصْبَحْـــ *** ـنَ عليِهِنَّ المُسُــــــوحُ
كلَّ نَطَّاحٍ مِنَ الـدهْــــ *** ـرِ له يومٌ نَطُـــــــوحُ
نُحْ على نفْسِك يا مِسْــــ *** كينُ إنْ كنتَ تنــــــوحُ
لتَموتَنَّ وإنْ عمْــــــ *** ـمِرْتَ ما عُمِّر نُــــــوحُ
(القصيدة من مجزوء الرمل، وهذا هو تقطيعها الصحيح، أبو محمد الجيلالي) اهـ
قال أبو العتاهية: فلما سمع ذلك الرشيد جعل يبكي وينتحب ,,
وكان الرشيد من أغزر الناس دموعاً في وقت الموعظة وأشدهم عسفا في وقت الغضب والغلظة
فلما رأى الفضل بن الربيع كثرة بكائه أومأ إلى الملاحين أن يسكتوا
.
.
.
.
عن أبي العتاهية (في كتاب الأغاني للأصفهاني) قال :
كان الرشيد مما يعجبه غناء الملاحين في الزلالات إذا ركبها,,
وكان يتأذى بفساد كلامهم ولحنهم ,,
فقال قولوا لمن معنا من الشعراء يعملوا لهؤلاء شعراً يغنون فيه,,
فقيل له ليس أحد أقدر على هذا من أبي العتاهية وهو في الحبس,,
قال (أبو العتاهية): فوجه إلي الرشيد قل شعراً حتى أسمعه منهم, ولم يأمر بإطلاقي, فغاظني ذلك فقلت :
والله لأقولن شعراً يُحزنه, ولا يُسر به, فعملت شعراً ودفعته إلى من حفظه الملاحين
فلما ركب الحراقة سمعه وهو يقول :
~~~~
خانَك الطَّرْفُ الطَّمُــوحُ *** أيُّها القَلبُ الجَمُــــــوحُ
لِدَوَاعِي الخَيْرِ والشّــــ *** ـرِّ دُنُوٌّ ونُـــــــزُوحُ
هلْ لمطلوبٍ بِذَنْـــــبٍ *** توبةٌ منه نصُــــــوحُ
كيف إصلاحُ قُلُـــــوبٍ *** إنّما هُنَّ قُـــــــروحُ
أَحْسَنَ اللهُ بنــــــا إنْ *** نَ الخَطَايَا لا تَفُـــــوحُ
فإذَا المستورُ مِنـّـــــا *** بينَ ثَوْبَيْهِ فُضُــــــوحُ
كَمْ رأينا مِنْ عَــزِيـــزٍ *** طُوِيتْ عنه الكشُـــــوحُ
صاحَ منه بِرَحِــــــيلٍ *** صائحُ الدَّهْرِ الصَّــــدُوحُ
موتُ بعضِ الناسِ فـــي *** الأرْضِ على قومٍ فُتُــــوحُ
سيصير المرءُ يومــــاً *** جَسَداً ما فيـــــــه رُوحُ
بين عَيْنَيْ كُلَّ حَـــــيِّ *** عَلَمُ الموتِ يلـــــــوحُ
كُلُّنا في غَفْلةٍ والْــــــ *** مَوْتُ يغدو ويــــــروحُ
لِبَنِي الدُّنيا مِنَ الدُّنْـــــ *** ـيَا غَبُوقٌ وصَبُــــــوحُ
رُ
حْنَ في الوَشْي وأصْبَحْـــ *** ـنَ عليِهِنَّ المُسُــــــوحُ
كلَّ نَطَّاحٍ مِنَ الـدهْــــ *** ـرِ له يومٌ نَطُـــــــوحُ
نُحْ على نفْسِك يا مِسْــــ *** كينُ إنْ كنتَ تنــــــوحُ
لتَموتَنَّ وإنْ عمْــــــ *** ـمِرْتَ ما عُمِّر نُــــــوحُ
(القصيدة من مجزوء الرمل، وهذا هو تقطيعها الصحيح، أبو محمد الجيلالي) اهـ
قال أبو العتاهية: فلما سمع ذلك الرشيد جعل يبكي وينتحب ,,
وكان الرشيد من أغزر الناس دموعاً في وقت الموعظة وأشدهم عسفا في وقت الغضب والغلظة
فلما رأى الفضل بن الربيع كثرة بكائه أومأ إلى الملاحين أن يسكتوا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى