منتدى المدرسة العتيقة توبكال هلالة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطبة عيد الأضحى لعام 1432 هـ

اذهب الى الأسفل

خطبة عيد الأضحى لعام 1432 هـ Empty خطبة عيد الأضحى لعام 1432 هـ

مُساهمة من طرف الشيخ جلال الدين أصياد الثلاثاء نوفمبر 22, 2011 9:38 am

الخطبة الأولى:
الله أكبر7، الحمد لله الذي كان ولا شيء معه، ولازال كما كان وكل شيء أبدعه، لا تفنيه الأزمان والدهور، ولا يبليه مرور الأعوام والشهور، جل عن النقائص و العيوب، مطلع على السرائر والغيوب، وكاشف لجميع الهموم والكروب، ومزيلُ جميع المصائب والخطوب، نحمده تعالى ونشكره على جميع نعمه الظاهرة والباطنة، وعلى ملة الإيمان الإسلام الطاهرة والمهيمنة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لا نصلي ولا نزكي ولا نصوم ولا نحج ولا نذبح ولا نضحي ولا نعق إلا لله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا، وحبيبنا، وإمامنا، وقائدنا، ونور قلوبنا، وقرة أعيننا، محمدا عبد الله ورسوله، وحبيبه، وخليله، وصفيه، وخيرته من خلقه، أرسله بين يدي الساعة شاهدا ومبشرا ونذيرا، وداعيا إليه بإذنه وسراجا منيرا، اللهم صل وسلم عليه ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون، وتفكر في أمره المتفكرون، وتشوق إلى لقائه المتشوقون.

الله أكبر3، إخوة الإسلام، إن هذا اليوم هو يوم عيدنا و نسيكتنا ، ويوم فرحنا وسرورنا، فهنيئا لكم بحلول عيد الأضحى المبارك ، ونسأل الله للجميع دوام الصحة والعافية ، وأن يتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ، كما أسأله أن يعجل بفرج إخواننا في كل مكان ، وأن يفرح قلوبنا بنصرهم العاجل على عدوهم ، وأن يغفر لنا زللنا وتقصيرنا في العلم والعمل والدعوة ، وأن يبارك في الجميع وفي ذرياتهم ، وأن يغفر لنا ذنوبنا ويشرح صدورنا وييسر أمورنا ، ويجعلنا هداة مهتدين لا ضالين ولا مضلين،
الله أكبر3، عباد الله، اتقوا الله وأطيعوه، وأقيموا دينه، وعظموا شعائره، واجهروا بحمده وتكبيره (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) قبل الأمس رفعت دعوات كثيرة من صعيد عرفات حتى بلغت عنان السماء؟ وكم من دعوات رفعت بالأمس من مزدلفة حيث يقف الحجاج في المشعر الحرام؟ وكم من دعوات ترفع اليوم وسترفع في الغد من منى ومن الجمرات، ومن جوار الكعبة، ومن الصفا والمروة؟!
دعوات مباركات ممن تعرفونهم، ودعوات أخرى أكثر منها ممن لا تعرفونهم، قد رفعت إلى الله تعالى بلغات مختلفة، جأر بها أصحابها يدعون للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات، فتدخلون أنتم وآلكم في تلك الدعوات الكثيرة وأنتم في بيوتكم.. فمن منكم يحصي ما وصله من دعوة صالحة بظهر الغيب من أخ له مسلم لم يره ولم يعرفه، ومن غير جنسه ولا ينطق بلسانه... فما أعظمها من أخوة في الدين حين علقها الله تعالى بأعظم وصف وأحسنه وأجله (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) فاحمدوا الله الذي هداكم للإيمان، واشكروه إذ سخر لكم ملايين البشر يستغفرون لكم في أقدس البقاع وأفضل الأيام...
الله أكبر، أيها الجمع المؤمن الكريم: أتيتم في هذا اليوم العظيم الذي هو أعظم أيام السنة عند الله تعالى؛ لتؤدوا هذه الصلاة المباركة، ثم تتقربون إلى الله تعالى بالضحايا.. وإخوانكم الحجاج يدفعون الآن من مزدلفة إلى منىً لرمي الجمار، والتحلل من الإحرام، ثم الطواف بالبيت، والمبيت بمنى ليالي التشريق، ثم الوداع... فيالها من عبادات جليلة، وشعائر عظيمة، في أيام كريمة، رأسها وتاجها يوم النحر، يوم التقرب لله تعالى بالدماء، ونسك الأنساك، هذا اليوم الذي قال فيه النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُمِرْتُ بِيَوْمِ الْأَضْحَى عِيدًا جَعَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ»رواه أبو داود. وأخبر عليه الصلاة والسلام أنه أعظم الأيام عند الله تعالى.
وعَنِ البَرَاءِ رضي الله عنه قَالَ: خَطَبَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ النَّحْرِ فقَالَ:«إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ، فَنَنْحَرَ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ عَجَّلَهُ لِأَهْلِهِ لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ»رواه البخاري.
فتقربوا لله تعالى بالضحايا، وكلوا وأهدوا وتصدقوا، وكبروا الله تعالى إذ هداكم، واشكروه على ما أعطاكم، واملؤوا قلوبكم تعظيما لله تعالى وإجلالا، واستشعروا عظمته في أحوالكم كلها، وفي عباداتكم جميعها، استشعروا عظمته سبحانه وأنتم له تركعون وتسجدون، واستشعروا عظمته عز وجل وأنتم له تذبحون وتنسكون،
استشعروا عظمته وأنتم تقلبون أبصاركم في ملكوت السماوات والأرض، وتأملوا قول الخليل عليه السلام معرفا بربه في مجادلته للذي أنكر الربوبية (رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ) وقول موسى عليه السلام لفرعون (رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى).
استشعروا عظمة الله تعالى فيما يمر بكم من أحداث، وما ترونه من تقلبات الدول والأفراد (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) وقد رأيتم قدرته على الطواغيت، وأبصرتم قصمه للجبابرة، وشاهدتم نزعه للملك منهم، وتمكين المستضعفين من رقابهم (فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25) كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) فزع إليه أهل السموات والأرض في حاجاتهم كلها فقضاها، فهو سبحانه في شؤون خلقه يدبرها ويسيرها، لا يشغله شأن عن شأن، ولا تنسيه حاجةٌ حاجةً أخرى.. قال المفسرون: من شأنه سبحانه أن يحيي ويميت ويرزق، ويعز قوما، ويذل قوما، ويشفي مريضا، ويفك عانيا، ويفرج مكروبا، ويجيب داعيا، ويعطي سائلا، ويغفر ذنبا إلى ما لا يحصى من أفعاله وأحداثه في خلقه ما يشاء.
أيها المسلمون: ما يمر به العالم من تغيرات سياسية، ونكسات اقتصادية، وانتشار الفقر والبطالة والجوع في الأرض، واضطراب أحوال الدول والأمم، زادها ما تموج به الأرض من تغيرات كونية ربانية، أحدثت زلازل وفيضانات تدمر البلدان، وتتلف الأموال.. كل أولئك من الخطر المتوقع، وليس أحد في منجاة منه، وقد تقع الكارثة في لحظة لا يتوقعها الناس؛ ولذا فإن من المهم جدا تحصين القلوب بالإيمان والتوكل واليقين؛ حتى لا تميد عظائم الأحداث بالقلوب فتحرفها عن الإيمان، فيخسر أصحابها أخرتهم مع دنياهم..
لا بد من تعليق قلوب الناس بالله تعالى والإنابة إليه (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) وتأملوا ثبات الخليل عليه السلام لما قذف في النار مع وصف الله تعالى له بالإنابة (إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ) لنعلم أن الإنابة سبب للثبات في الشدائد، ولا ينتفع مما يمر به من أحداث، ولا يقف على مواضع الاعتبار إلا أهل الإنابة (وَما يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ). والإنابة هي الرّجوع عن كلّ شيء إلى الله تعالى، فلا تعلق بالحول والقوة، ولا ركون إلى أحد إلا إلى الله تعالى. مع الاستعانة بالله تعالى على مكروه القدر (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ) والتوكل عليه وحده لا شريك له؛ فالأمر أمره، والملك ملكه، والخلق خلقه، (وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ) والاعتصام بالله دون سواه، مع تعويد النفس على الصبر، وكثرة العبادة (فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) وفي شدة كرب بني إسرائيل (قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) وكَانَ النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَزَا قَالَ:«اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي، بِكَ أَحُولُ، وَبِكَ أَصُولُ، وَبِكَ أُقَاتِلُ» رواه أبو داود.. فاللهم اكفنا شرور أنفسنا وشرور خلقك، وأعذنا من مضلات الفتن، واحفظ بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء ومكروه..










الخطبة الثانية
الله أكبر3، الحمد لله العلي الكبير، الولي الحميد؛ خالق الخلق، ومالك الملك، ومدبر الأمر؛ خضع الخلق لربوبيته، وأذعن المؤمنون لألوهيته، وأقروا بأسمائه وصفاته، وصلى الله وسلم على من أعلى الله تعالى قدره، ورفع في العالمين ذكره، وأظهر في الأرض أمره، نبينا محمد بن عبد الله، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد: أيها الأحباب، إن الأضحية هي أفضل مما يتقرب به في هذا اليوم إلى الله تعالى، سنة مُؤَكدَة عينا لحر غير حَاج وفقير وَلَو يَتِيما، وَتخرج من الْغنم وَالْبَقر والجواميس وَالْإِبِل وَالْبخْت، فَيشْتَرط فِي الْغنم أَن يكون قد دخل فِي السّنة الثَّانِيَة، وَفِي الْبَقر أَن يدْخل فِي الرَّابِعَة، وَفِي الْإِبِل أَن يدْخل فِي السَّادِسَة، ووقتها بِالنِّسْبَةِ للْإِمَام بعد صلَاته وخطبته، وَلغيره بعد ذبح الإِمَام وَصلَاته وخطبته، وَيسْتَمر وَقتهَا لآخر الْيَوْم الثَّالِث من أَيَّام النَّحْر، وَلَا تقضى بعده، فَإِن توانى الإِمَام عَن الذّبْح بِلَا عذر، انْتَظَر قدر ذبحه وَذبح،وَكَذَلِكَ إِذا أعلم أَنه لَا يُضحي، وَإِن توانى لعذر اسْتحبَّ أَن ينْتَظر لقرب الزَّوَال، وَمن لَا إِمَام بِبَلَدِهِ، أَو كَانَ من أهل الْبَادِيَة، تحرى بذَبْحه أقرب إِمَام لَهُ من الْبِلَاد بِقدر صلَاته وخطبته وذبحه وَلَا شَيْء عَلَيْهِ إِن تبين سبقه،
وَالْأَفْضَل فِي الضَّحَايَا الضَّأْن، فالمعز، فالبقر، فالإبل، وَالْأَفْضَل من كل نوع الذّكر، فَيقدم على أنثاه، والفحل فَيقدم على الْخصي، إِلَّا إِذا كَانَ الْخصي أسمن، فَيقدم على الْفَحْل،
وَالْأَفْضَل للمضحي أَن يجمع بَين الْأكل مِنْهَا والإهداء وَالصَّدَََقَة، وَالْأَفْضَل من الْأَيَّام، الأول للغروب، فَالثَّانِي للزوال، فالثالث للزوال، فآخر الثَّانِي، فآخر الثَّالِث.
وشروط صِحَّتهَا أَرْبَعَة:
(1) النَّهَار، (2) إِسْلَام ذابحها، (3) السَّلامَة من الإشتراك فِي ثمنهَا،وَيجوز التَّشْرِيك فِي الْأجر قبل الذّبْح، بِثَلَاثَة شُرُوط :
1-أَن يكون الْمُشرَك بِالْفَتْح قَرِيبا للمضحي، ويشمل الزَّوْجَة، 2-وَأَن يكون فِي نَفَقَته وَلَو كَانَ تَطَوّعا، 3-وَأَن يكون سَاكِنا مَعَه فِي دَار وَاحِدَة،
(4) السَّلامَة من الْعُيُوب الْبَيِّنَة، وَهِي تِسْعَة عشر:
1-العور 2-وفقد جُزْء غير خصية 3-والبكم 4-والبخر 5-والصمم 6-والصمغ 7-والعجف 8-والبتر 9-وَكسر قرن يدمي 10-ويبس ضرع 11-وَذَهَاب ثلث ذنبها 12-وَمرض بَين 13-وجرب 14-وبشم 15-وجنون 16-وعرج 17-وفقد أَكثر من سنّ لغير إثغار أَو كبر 18-وفقد أَكثر من ثلث أذن 19-وشق أَكثر من ثلثهَا.
ومندوباتها سِتَّة:
1-سلامتها من كل عيب لَا يمْنَع الْإِجْزَاء 2-وَكَونهَا غير خرقاء وَلَا شرقاء وَلَا مُقَابلَة وَلَا مثابرة 3-وسمنها 4-واستحسانها 5-وإبرازها للْمُصَلِّي 6-وذبحها بيد المضحي وَلَو امْرَأَة
ومكروهاتها ثَمَانِيَة:
1-نِيَابَة المضحي غَيره لغير ضَرُورَة 2-وَقَوله اللَّهُمَّ مِنْك وَإِلَيْك 3-وَشرب لَبنهَا 4-وجز صوفها قبل ذَبحهَا 5-وَبيع الصُّوف 6-وإطعام كَافِر مِنْهَا 7-وفعلها عَن ميت إِن لم يكن عينهَا قبل مَوته 8-والتغالي فِي ثمنهَا كَمَا تكره العتيرة
وممنوعاتها اثْنَان:
1-بيع شَيْء مِنْهَا، فَلَا يعْطى الجزار شَيْئا من لَحمهَا فِي نَظِير جزارته أَجْزَأت أم لَا 2-وَالْبدل لَهَا أَو لشَيْء مِنْهَا بعد ذَبحهَا، وللمتصدق عَلَيْهِ والموهوب لَهُ البيع وَلَو علم رَبهَا بذلك، وَإِذا وَقع بدل أَو بيع فسخ وَيجب التَّصَدُّق بِأَرْش الْعَيْب الَّذِي لَا يمْنَع الْإِجْزَاء،
وَيُجزئ ذبح الْقَرِيب إِن اعْتَادَ الذّبْح، وَلَا يُجزئ إِن لم يعتده، وَأما الْأَجْنَبِيّ فَإِن اعْتَادَ الذّبْح فَقَوْلَانِ، وَإِن لم يعْتد، لم يُجزئ، وَمثله الغالط، وَلَا تتَعَيَّن الْأُضْحِية إِلَّا بِالذبْحِ، فَإِن حصل لَهَا عيب بعد تمييزها لم تجز ضحية.


الله أكبر3، أيها المسلمون: افرحوا بنعمة الله عليكم بهذا العيد الكبير، وصلوا فيه أرحامكم، وبروا والديكم، وأدخلوا السرور على أهلكم وأولادكم، وكلوا من ضحاياكم وتصدقوا وأهدوا، وكونوا عباد الله إخوانا، وأكثروا من التضرع والدعاء لإخوانكم المسلمين في الشام المباركة، وغيرها من بلاد المسلمين عامة
اللهم فرج كربهم، وأظهر أمرهم، وانتصر لهم.. اللهم اربط على قلوبهم، وثبت أقدامهم، وقو عزائمهم، وانصرهم على من بغى عليهم.
اللهم أسقط النظام البعثي النصيري، وشتت شمل الباطنيين واليهود والنصارى، وانصر المسلمين عليهم، يا قوي يا عزيز..
اللهم أعد الأمن والاستقرار إلى تونس ومصر وليبيا واليمن، واحقن دماءهم، وأطفئ نيران الفتنة، وافضح مسعريها يا رب العالمين..
اللهم إنا خرجنا إلى هذا المكان المبارك نرجو رحمتك وثوابك ؛ اللهم تقبل مساعينا وزكِّها وارفع درجاتنا وأعلها ، اللهم أعطنا من الآمال منتهاها ومن الخيرات أقصاها ، اللهم تقبل صيامنا وقيامنا ودعاءنا ياأرحم الراحمين .
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين برحمتك ياقوي ياعزيز يارب العالمين ..
اللهم أدم على بلاد المغرب أمنها ورخاءها، وعزها واستقرارها ، ووفق قادتها لما فيه عز الإسلام والمسلمين .. اللهم من أراد بلادنا أو بلاد المسلمين بسوءٍ اللهم أشغله في نفسه واجعل كيده في نحره وتدبيره في تدميره ، اللهم اكشف أمره وأهتك ستره وافضح سره واكفنا شره واجعله عبرة ، اللهم اقتله بسلاحه وأحرقه بناره ياقوي ياعزيز يارب العالمين .

اللهم ارض عن الخلفاء الراشدين، السادات المهديين، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن بقية العشرة المبشرين بالجنة، وسائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين، وتابعيهم إلى يوم الدين .

اللهم وفق إمامنا وولي أمرنا مولانا الملك / محمد السادس لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، وأصلح له بطانته ، ومتعه بالصحة والعافية ، واحفظه من كل شرٍّ وسوءٍ يارب العالمين ، اللهم أقر عينه بمولاي الحسن، وشد أزره بمولاي رشيد، واحفظهم ووفقهم لكل خيرٍ، وادفع عنهم كل شر ، ومتعهم بالصحة والعافية ،وسائر الأسرة العلوية الشريفة يارب العالمين ..

اللهم انصر بهم دينك وأعلِ بهم كلمتك ، واجعلنا وإياهم من الهداة المهتدين برحمتك ياأرحم الراحمين .
اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين لتحكيم شرعك واتباع سنة نبيك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد
سبحان ربك رب العزة عما يصفون ، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين .
الشيخ جلال الدين أصياد
الشيخ جلال الدين أصياد
Admin

عدد المساهمات : 248
نقاط : 680
تاريخ التسجيل : 22/06/2011
العمر : 43
الموقع : www.toubkal-hilala.roo7.biz

https://toubkal-hilala.roo7.biz

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى