حكم الاحتفال بعيد النصارى أو المهرجان أو النيروز

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فعيد النصارى ويسمى المهرجان مثل الحجوز وهو النيروز عندهم، يصادف اليوم الاول من يناير لانه سابع المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، قال الشيخ العلامة الفلكي أبو عبد الله سيدي محمد بن سعيد المرغتي السوسي – رحمه الله -:
وكل من عظمها بقول أو فعل فقد عصى الله ورسوله، لان في ذلك تقوية لكفر النصارى وتعظيما لدينهم الفاسد، ومن قصد ذلك فهو كافر – والعياذ بالله – ولله در الشيخ ابي اسحق التلمساني صاحب الفرائض حين قال –رحمه الله تعالى-:

دع الاعاجم تذهب في مواسمــــها ... مذاهب اخترعتها شر مخترع
إن الذي يحتذي في ذاك حذوهـمُ ... مشارك لهم في الحادث الشنع
إن يقصدوا قصد ميلاد المسيح فقد ... غلوا فيه وأتوا للكفر بالشيـــع
فنحن أولى به لكن خلافهــــــــمُ ... رفو لخرق متى تتركه يتســــــع
أليس يأتون فيه كل منكــــــــرة ... ويعكفون على الاصنام في البيـع
فما لنا ولهم نقفو مواسمهــــــــم ... وبيننا موقيات السيف والنطـــــع
لا تهدي فيها ولا تقبل هدية من ... يهدي إليك وتذر تخصيصها ودع

وينبغي أن يترك ما يذبح فيها وما يصنع من طعام وهدية، قال ابو زيد الجادري:
وقد حكى ابن بشكوال عن ابي محمد بن عبد الرحمن بن عتاب قال: سمعت ابي –رحمه الله- ينهى عن اكل ذلك ويقول: هو مما اهل لغير الله تعالى ويكرهه أشد الكراهة ولا يحبه انتهى.
قلت: - المرغتي – وكذلك رأينا غير واحد من أشياخنا يكرهونه أشد الكراهة.اهـ
من كتاب الممتع في شرح المقنع.

[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]